Saturday, February 3, 2007

إيضاحات لا بدّ منها

س: هل كان عشاء الشّكر المارونيّ جزءاً من التّقليد المارونيّ؟
ج: لا. فعشاء الشُكر المارونيّ هو فكرة مبتكرة.

س: متى بدأ؟
ج: خلال الصَوم، كان على الأب أنطونيو الفغالي أن يشرح ، وفي مناسبات عديدة، ما قد حدث خلال العشاء الأخير وكيف أنَّ  يسوع المسيح قد احتفل بعشاء عيد الفصح (عند اليهود).
ويوم الجمعة العظيمة الواقع في التّاسع من نيسان 2004، كان الأب أنطونيو في كنيسة مارمارون- ديترويت حين راودته ولأوّل مرّة فكرة الإتيان بشيء جديد للموارنة، على أن يكون مرتكزاً على تاريخهم وخبرتهم.

س: لماذا يقوم الوالدان فقط بتلاوة المزمور 78؟
ج: إنّها لمسؤوليّة الوالدين أن يطلعا أولادهما على تاريخهم وتراثهم. فعليهم أن ينقلوا ذلك إلى الجيل المقبل.

س: ماذا تمثّل الشَمعة الكبيرة؟
ج: إنّها تمثّل السّيد يسوع المسيح نور العالم.

س: لِمَ تقوم المرأة بإضاءة الشَمعة الكبيرة؟
ج: تمثّل المرأة مريم العذراء أمّ اللّه الّتي من خلال كلمة "نعم" أتت بالنور الى العالم. وتضيء المرأة الشَمعة الكبيرة الّتي تمثّل يسوع المسيح- نور العالم.

س: ما الدَور الّذي تلعبه المرأة خلال عشاء  الشُكر المارونيّ؟
ج: خلال عشاء الشُكر المارونيّ، تأخذ المرأة دور العذراء بتهيئة الجوّ المناسب، والاتيان بالنور إلى العائلة وتقوية إيمان أولادها والعمل على جعلهم يقدّرون الكنيسة، بالاضافة الى تلقينهم أهمّيّة أن يكونوا فاعلي سلام وجعلهم يتذوّقون حلاوة الإيمان والحرّيّة والاستقلال.

س: ماذا تمثّل الشَموع الصَغيرة الثّلاث؟
ج: الشَموع الصَغيرة الثّلاث تمثّل الإيمان والرَجاء والمحبّة الّتي تَميّزَ بها المسيحيّون الأوائل في أنطاكيا.

س: هل جرى الحوار فعلاً بين الرَبّ و مارون؟
ج: لا. لم يحدث حرفيّاً. ولكن إذا ما تصفّحتَ كتاب تاريخ الموارنة وما نحن عليه اليوم، تدرك عمق دعوة مارون وأهمّيّة رسالته المقدّسة.

س: لمَ يقول الرَبّ في بعض الأحيان "نحن" بدلاً من "أنا"؟
ج: "نحن" تمثّل الثالوث الأقدس: الآب، الابن والروح القدس.
  
س: لمَ يقول الربّ في أماكن أخرى "أنا" بدلاً من "نحن"؟
ج: كلّ كلمة "أنا" تمثّل أقنوماً من أقانيم الثالوث الأقدس.
   ال"أنا" في "أنا الآب الرحوم الشفوق" تمثّل الآب.
   ال"أنا" في "أنا الطريق والحقّ والحياة" تمثّل يسوع المسيح الابن.
   ال"أنا" في "أنا المعزّي والبارقليط" تمثّل الروح القدس.
   ال"أنا" في "أنا الربّ سأكون إلههم" تمثّل الاله الواحد.

س: أنا لا أحبّذ فكرة أنّ الله سوف يُسلّم شعبه إلى أعدائهم. لِمَ قد يقوم الربّ بذلك؟ أيمكنك أن تفسّر لي ؟
ج: ليس الربّ من يسبّب ذلك، إنّما خطايانا وانقساماتنا وانفصالنا عن الربّ تجلب لنا الكوارث. فسرعان ما نمسي عرضةً لأعدائنا لأنّنا فصلنا أنفسنا عن روح اللّه. واللّه يسمح لأعدائنا أن يسيطروا علينا، ممّا يجعلنا نتوب ونفتح قلوبنا للربّ.

س: لماذا نتلو صلاة الأبانا بعد حوار مارون مع اللّه؟
ج: إنّها بداية نداء اللّه ودعوة مارون ومعهما بداية تاريخ الموارنة. إنّها أكثر من صلاة، قل انّها مشروع حياة القدّيس مارون والموارنة على حدّ سواء. كما إنّها بداية علاقة عميقة بين الله الحيّ  من جهة ومارون والموارنة من جهة أخرى. فاللّه هو الآب الّذي في السماوات. أمّا مشروع مارون والموارنة فهو "ليأت ملكوت الربّ ويحلّ بين الموارنة. ولتتمّ مشيئة الربّ عبر تاريخهم. أعطِ ربّي الموارنة خبزهم كفاف يومهم واغفر لهم خطاياهم الّتي ارتكبوها عبر التاريخ كما يغفرون بدورهم لمن أساء إليهم. ولا تدخلهم في التجربة، تجربة الانقسام والانفصال عن اللّه لكن نجّهم من الشّرير. لأن لله الملكوت والقدرة والمجد إلى أبد الآبدين".

س: ماذا يمثّل الجرس الّذي يقرعه المحتفل؟
ج: إنه يمثّل خطراً معيّناً (هجوم، اضطهاد).

س: ماذا يعني إطفاء الشمعة الاولى وبعدها الثانية ثمّ الثالثة؟
ج: الشمعة الاولى هي شمعة الايمان  وتمثّل إيمان الموارنة.
وعندما يقوم المحتفل بإطفائها، يعني أنّ إيمان الموارنة في خطر.
أمّا الشمعة الثانية، فهي شمعة الرجاء، وتمثّل رجاء الموارنة. وعندما يقوم المحتفل بإطفائها، يعني أنّ رجاء الموارنة في خطر. وبالنسبة إلى الشمعة الثالثة، فهي شمعة المحبّة وهي تمثّل محبّة الموارنة. وعندما يقوم المحتفل بإطفائها، يعني أنّ محبّة الموارنة عرضة للإضطهاد.
  
س: ماذا تمثّل المياه المالحة؟
ج: إنّها تمثّل دموع أسلافنا. وخلال العشاء الأخير، غمس يسوع المسيح قطعة الخبز في المياه المالحة لتذكّر الدموع الّتي ذرفها شعب الله أيّام العبوديّة في مصر.

س: لماذا تُلَفّ قطعة الخبز الثانية بقماش؟
ج: خلال العشاء الأخير، كُسِرَتْ قطعة الخبز الثانية وفُصِلتْ ولُفَّتْ بقماش وخُبِّئَتْ. وبعد العشاء، تناول يسوع قطعة الخبز "الملفوفة" وقدّمها لتلاميذه قائلاً: "خذوا كلوا هذا هو جسدي".
وقطعة الخبز الّتي كسرتْ خلال العشاء الأخير مثّلتْ يسوع المسيح الّذي كُسِر وفُصِلَ ولُفّ بالكتّان ووضع في القبر. فيسوع المسيح هو مَن جعل قطعة الخبز الثانية طعاماً حقّاً، أي جسدَهُ المقدّس.
 وخلال عشاء الشكر المارونيّ، يمثّل الخبز "بيت مورون" الّذي دُمّر.
وبعد العشاء، يأخذ الموارنة قطعة الخبز "الملفوفة" بقماش ويأكلونها، فهي تمثّل الطعام الروحيّ الّذي أُعطي للموارنة من خلال مارون و"بيت مورون" والكنيسة المارونيّة.

س: لمَ يتلو الجميع المزمورَين 79 و 63 خلال الفقرة الأولى من تاريخ الموارنة؟
ج: المزمور 79 يساعدنا على فهم الآلام والعذابات الّتي قاساها أسلافنا في سوريّا.
أمّا المزمور 63، فهو يساعدنا على فهم الثقة والايمان اللذين خالجا أسلافنا عند بلوغهم جبال لبنان.

س: ماذا يمثّل الخمر؟
ج: إنّه يمثّل الدم والتضحية والشهادة. وفي عشاء الشكر المارونيّ، يمثّل الخمر دم شهدائنا.

س: هل هناك وجه شبه بين عدد الكؤوس في عشاء الشكر المارونيّ وعشاء عيد الفصح؟
ج: في عشاء عيد الفصح، يُستخدم أربع كؤوس: كأس التقديس وكأس الحرّيّة وكأس الفداء وكأس الاكتمال.
وفي عشاء الشكر المارونيّ، هناك أيضاً أربع كؤوس: كأس الأمانة وكأس الحرّيّة و كأس الاستقلال وكأس الخلاص.

س: ماذا تمثّل هذه الكؤوس الأربع؟
ج: تمثّل الكؤوس الأولى والثانية والثالثة الشهداء الّذين ماتوا دفاعاً عن إيمان الموارنة وحرّيّتهم واستقلالهم، كما تمثّل المعاناة والألم الّذي عاشه أسلافنا بهدف الخلاص الأبديّ. أمّا الكأس الرابعة، فهي تمثّل بلوغ الخلاص الأبديّ وترمز الى فرح الخلاص.

س: ماذا تعني عبارة جنود المسيح؟
ج: إنّ عبارة "جنود المسيح" لا تعني وبكلّ تأكيد الجنود الّذين يعلنون الحروب المقدّسة، بل الشعب المقدّس والمؤمن بالانجيل والكنيسة.

س: ماذا تمثّل الشموع الكبيرة الثلاث الّتي تضيئها المرأة؟
ج: إنّها تمثّل إيمان الموارنة ورجاءهم ومحبّتهم الّتي أصبحت أقوى.

س: لماذا يتضمّن عشاء الشكر هذه الفاكهة؟
ج: إنّ التفّاح والعنب والجوز هي ثمار تنمو في لبنان، البلد الّذي وهبه اللّه للكنيسة المارونيّة كملاذ لهم ومأوى لحرّيّتهم.

س: ماذا يمثّل الجرجار؟
ج: إنّ الجرجار هو عشبة مُرّة، وتمثّل المرارة الّتي ذاقها أسلافنا تحت وطأة الذلّ والاحتلال. وخلال العشاء الأخير، غمس ربّنا يسوع المسيح قطعة من الخبز في أعشاب مُرّة وقدّمها ليهوذا كيما يذوق هذا الأخير مرارة خيانته. وخلال العشاء الأخير أيضاً، غمس التلاميذ قطعة من الخبز في أعشاب مُرّة ليذكروا مرارة العبوديّة الّتي اختبرها شعب اللّه في مصر.

س: لماذا يتلو الجميع المزمور 85 و إنجيل لوقا 4 : 18 - 19 خلال القسم الثاني من تاريخ الموارنة؟
ج: يساعدنا المزمور 85 على فهم الألم والمعاناة الّتي عاشها أسلافنا في جبال لبنان تحت وطأة   قمع المماليك. أمّا إنجيل لوقا 4 : 18 - 19، فهو يساعدنا على فهم الدعوة والرسالة اللتين حملهما أسلافنا لدى اختلاطهم بأقلّيّات أخرى في جبال لبنان.

س: ماذا تمثّل الوردة المحاطة بالأشواك؟
ج: إنّها تمثّل الكنيسة المارونيّة، وتجسّد الأشواك الكوارث الّتي حصلت في الشرق الأوسط بين القرنَين الثاني عشر والسادس عشر.

س: لماذا يتلو الجميع مقاطع من كتاب مراثي إرميا وكتاب صفنيا خلال القسم الثالث من تاريخ الموارنة؟
ج: إنّ كتاب مراثي إرميا يساعدنا على فهم الألم والمعاناة الّتي اختبرها أسلافنا في لبنان تحت الظلم العثمانيّ والسوريّ والاسرائيليّ.
أمّا كتاب صفنيا، فهو يساعدنا على فهم الفرح الّذي يغمر الموارنة عند رؤية كنيستهم تنمو داخل لبنان وخارجه.

س: ماذا تعني المصالحة في تاريخ الموارنة؟
ج: بعد الانقسامات الأخيرة الّتي شهدها الموارنة (1990)، دعا البابا يوحنّا بولس الثاني إلى سينودس خاصّ بلبنان في العام 1993 كان من شأنه إعداد الموارنة للتوبة والمصالحة.

س: ماذا يعني أن نغفر لأعدائنا؟
ج: عني ذلك بالتأكيد أن نبقى مسالمين. وقد أعطى البطريرك المارونيّ مار نصراللّه بطرس صفير مثلاً رائعاً حول كيفيّة محبّة الأعداء: أن نكون حكماء ومعتدلين في الوقت نفسه، وأن نقول الحقّ كما هو من دون أن نتهجّم على الآخرين.

س: ماذا يعني غصن الزيتون؟
ج: إنّه يمثّل السلام.

س: في أيّ يوم من السنة يحتفل الموارنة بعشاء الشكر هذا؟
ج: إنّ غالبيّة الناس الّذين اختبروا عشاء الشكر هذا يحبّون إقامته والاحتفال به عشيّة عيد مار مارون أو يوم عيده أي في التاسع من شباط.


No comments:

Post a Comment